كلمات في القمة حول الأصل في الكون الظلمة ....... د. سُمية عيد الزعبوط

كلمات في القمة حول الأصل في الكون الظلمة

د. سُمية عيد الزعبوط

عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم للدكتور زغلول النجار بتصرف

لقد فرق القرآن الكريم بين الضوء والنور ، في الوقت الذي لم يستطع العلم التجريبي وهو في القمة أن يُفرق بين الضوء والنور، وحين تحدث القرآن الكريم عن الظلمات والنور ، جاء العلم التجريبي ليُؤكد ذلك، إذ أكد على أن طبقة النور حول الأرض هي طبقة رقيقة لا يتعدى سمكها  200 كيلومتر، إذ توجد تلك الطبقة في نصف الأرض المواجه للشمس، أما باقي الكون فهو في ظلمة حيث تتصل ظلمة الأرض بظلمة السماء.

وجعل  القرآن الكريم الشمس ضياء والقمر نوراً؛ لأن الشمس جسم مشتعلٌ بذاته ملتهب بذاته ومضيءٌ بذاته، فإذا سقط هذا الضوء على جسم معتم كالقمر انعكس منه نوراً، من هنا فالشمس جسم مشتعلٌ في ذاته، والقمر جسم معتم في ذاته يعكس ضوء الشمس ليعطي نوراً.

كذلك فإن ضوء الشمس ليس  بهذا البياض والنصاعة ؛ إلاّ إنه حين يدخل نطاق الغلاف الغازي للأرض، يبدأ بالتشتت على جسيمات الذرات الصلبة في بخار الماء والهواء فيتحول الضياء إلى نور، فيتكون النهار الذي يستعين به الإنسان للسعي في  هذه الحياة .

ويتشكل النهار وضوء الشمس خلال 200 كيلومتر فوق الأرض وبعد ذلك هو ظلام دامس ،  والشمس هي قرص أزرق في ظلام شديد السواد، وحين تجاوز أول رجل فضاء المئتيْ كيلومتر ، أصابه شيءٌ من الذهول والدهشة، وقال جملة ، تؤكد ما قيل في القرآن الكريم ، قال: كأني فقدت بصري، أو اعتراني شيءٌ من السحر، إذ لم يعد يرى شيئاً بعد 200 كيلومتر، إذ ما قاله رجل الفضاء يكاد يكون هو نص الآية القرآنية ، إذ قال:

"I have almost lost my eye sight or something magic has come over me".

أما الآية القرآنية فتقول { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ، لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ }الآيتان 14، 15 من سورة الحجر.

من هنا، حين رفض أهل الطائف الإيمان بالرسالة المحمديّة، وقف سيدنا محمد صل الله عليه وسلم يدعو الله ويقول: " أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلُحَ عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو أن يحلّ عليّ غضبك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلاّ بك". صدق رسول الله صل الله عليه وسلم

ويُمكن القول هنا أن الأصل في الكون هو الظلمة

والله أعلم.