Sunday, February 12, 2017

لقاء في القمة مع حديث قدسي (2) : د. سُمية عيد الزعبوط

لقاء في القمة مع حديث قدسي (2) : د. سُمية عيد الزعبوط


إن الله سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل... فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله عز وجل: حمدني عبدي... فإذا قال الرحمن الرحيم، قال الله عز وجل: أثنى علي عبدي... فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله عز وجل : مجدني عبدي... . فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين، قال الله عز وجل: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل... وإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين " قال الله عز وجل: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ([1])
وهنا على المسلم أن يتنبه عند قراءة هذا الحديث القدسي إلى الآتي:
§   إن الله تعالى يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي، ولم يقل قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي، الأمر الذي يُؤكد أن الفاتحة هي أساس الصلاة ، فهي فاتحة الكتاب وأم الكتاب ، فالصلاة بدونها غير صالحة، وفي ذلك قال رسول الله صل الله عليه وسلم : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها أم القرآن ، فهي خداج ...خداج...خداج ... غير تام"   ([2]).
§   ذكرت ثلاثة أسماء لله تعالى في البسملة وفي فاتحة الكتاب هي: الله. الرحمن. الرحيم . وهذا لا يعني تكراراً ، من باب أن ليس هناك تكرار في القرآن الكريم، فإذا تكرر اللفظ فإن معناه يختلف في كل مرة عن المرة التي تسبقها، فاللفظ في القرآن الكريم يوضع في معناه الصحيح.
ولتوضيح ذلك يُمكن القول ما يلي:
1. إن لفظ الجلالة " الله" في البسملة للاستعانة بقدرات الله ، فحين تبدأ بفعل ما، تقول بسم الله فأنت بذلك تستعين بقدرة الله ، ليكون لفظ الجلالة " الله" عوناً لك على ما تفعل.
2. أما الرحمن الرحيم في البسملة فلها معنى يختلف عن الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب، إن الرحمن الرحيم في البسلة تذكر الإنسان برحمة الله سبحانه وتعالى حتى لا يستحي من معصيته إن كان قد فعل معصية ، إذ ربما يقول الإنسان : كيف أستعين باسم الله الرحمن الرحيم وقد عصيته؟  يا أخي أدخل على الله سبحانه وتعالى من باب الرحمة ( الرحمن الرحيم) فيغفر لك وتستعين به فيجيبك، لذلك أراد الله سبحانه ألاَّ تمنعك المعصية عن أن تدخل إلى عمل باسم الله، فعلّمك الله أن نقول: " بسم الله الرحمن الرحيم" كي تعرف أن الباب مفتوح للاستعانة بالله ، وأن المعصية لا تمنعك من الاستعانة في كل عمل باسم الله . لأنه رحمن رحيم، وبهذا يكون الله عز وعلا قد أزال وحشتك من المعصية في الاستعانة به سبحانه وتعالى.
3. وتأتي أسماء الله : الله. الرحمن . الرحيم في فاتحة الكتاب لتحمد الله النعم التي أخذتها برحمة الله سبحانه وتعالى في ربوبيته (الرحمن الرحيم) إذ إن الربوبية ليس فيها من القسوة بقدر ما فيها من الرحمة (الله. الرحمن. الرحيم) فالله رب المؤمن والكافر فهو الذي استدعاهم جميعاً للحياة الدنيا من هنا فهو يعطيهم جميعاً من النعم برحمته وليس بما يستحقون، فالشمس تشرق على المؤمن والكافر، والمطر ينزل على من يعبد الله وعلى من لا يعبد الله، والهواء يعم الجميع، فالله رب الجميع: الطائع والعاصي والكافر وهذه رحمة الله تتجلى في اسمه الرحمن الرحيم.
 ففي هذا السياق تأتي الرحمن الرحيم في البسملة : للاستعانة باسم الله ( الرحمن الرحيم)على كل فعل يقوم به الإنسان فتزول الوحشة من المعصية، وتأتي الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب  لتقديم الشكر لله على نعم الربوبية ، فالله يمهل العاصي ويفتح أبواب التوبة لكل من يلجأ إليه وقد جعل رحمته تسبق غضبه، وهذه رحمة تستوجب الشكر.
تم اقتباسه عن تفسير الشعراوي بتصرف



([1]) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حيان عن أبي هريرة رضي الله عنه.
 ([2]) رواه مسلم في صحيح مسلم. عن أبي هريرة .

السمع هو الأصل في تلاوة القرآن الكريم: الدكتورة سُمية عيد الزعبوط

السمع هو الأصل في تلاوة القرآن الكريم: د. سُمية عيد الزعبوط

إن الأصل في قراءة القرآن الكريم هو السمع، من هنا لا يجوز أن يُقرأ القرآن إلاّ بعد أن يُسمع؛ وذلك لمعرفة أن هذه تُقرأ : ( ألف، لام ، ميم) في بعض  سور القرآن الكريم ، وتلك تُقرأ ألم في سورة الشرح مثلاً، مع أن الكتابة في كليهما واحدة ، لذلك ينبغي الاستماع إلى فقيه يقرأ القرآن قبل قراءته، فما الذي جعل رسول الله محمد صل الله عليه وسلم ينطق (ألم) في سورة البقرة بأسماء الحروف (ألف ، لام ، ميم) وينطقها نفسها (ألم ) في سورتي الشرح  والفيل بمسميات الحروف، لا بد أن رسول الله محمد صل الله عليه وسلم قد سمعها من الله عز وجل كما نقلها إليه جبريل عليه السلام، فالقرآن له تميز خاص به ، فهو ليس كأي كتاب يُقرأ ؛ لأنه تارة يأتي باسم الحرف، ويأتي تارة أخرى بمسمى الحرف، من هنا لا يُمكن أن نعرف هذه الأمور إلاّ إذا تم الاستماع لقارئ يقرأ القرآن.
ويتميز القرآن بأنه مبني على الوصل دائماً وليس مبنياً على الوقف، ، فإذا قُرئت﴿ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ آخر آية في سورة يونس، يتبين أنه يوجد على النون فتحة كي يتم وصلها بما بعدها وهو بسم الله الرحمن الرحيم  وليس سكوناً.
من هنا فإن  آيات القرآن الكريم مبنية على الوصل ويُستثنى من ذلك فواتح السور المكونة من حروف فهي مبنية على الوقف، فحين نقرأ مثلاً "ألم" من سورة البقرة  نقرأ ألفاً عليها سكون ولاماً عليها سكون وميما عليها سكون ، بمعنى آخر تتم قراءة الحرف منفرد بوقف، مع أن الوقف لا يوجد في نهاية سور القرآن الكريم ولا يوجد في آيات القرآن كافة.
وبدأت بعض سور القرآن الكريم بحرف واحد مثل قوله تعالى في سورة ص  ﴿ صج وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ ﴾ ، وقوله تعالى في سورة القلم ﴿نج وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ بحيث أن ص ليس آية مستقلة، وكذلك ن ليس آية مستقلة، في حين " ألم" في سورة البقرة ، و" يس" في سورة يس ، وطس" في سورة النمل ، و" حم" في سورة غافر وسورة فصلت وما إلى ذلك هي آيات مستقلة ، فالحروف ليست موصولة بالآية التي بعدها ، و" ألم" في سورة البقرة وآل عمران، والعنكبوت والروم والسجدة ولقمان يتبين أنها مستقلة، و" ألر" في أكثر من سورة ليست مستقلة بل موصولة بما بعدها وتُعد جزءً من آية .
وبما أن الحروف في اللغة العربية نوعان: الحرف المبني: (ألف، باء، تاء..... وما شابه ذلك، وحرف المعنى: ( في، من، إلى، على )، فالحرف المبني ليس له معنى، إذ يدل على الصوت فقط ، من هنا فالسؤال عن معنى تلك الحروف غير صحيح وخطأ ، فلا يجوز أن نسأل عن معناها ؛ لأنه في الأصل اللغوي ليس لها معنى، أما النوع الثاني من الحروف وهو حرف المعنى فإن:  في تدل على الظرفية، ومن: تدل الابتداء، وإلى: تدل على الانتهاء، وعلى: تدل على الاستعلاء فهي حروف معنى .
ويتبيّن أن  الحروف المبنية في أوائل بعض سور القرآن الكريم قد خرجت عن قاعدة الوصل لأنها مبنية على السكون ، وتتمثل الحكمة من وجودها في القرآن الكريم على هذا الوجه بقول رسول الله صل الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف وميمٌ حرف (رواه الترمذي).
لذلك والله أعلم ذكرت هذه الحروف بوصفها حروفاً استقلالية لنعرف ونحن تلو القرآن الكريم أننا نأخذ حسنة على كل حرف والحسنة بعشر أمثالها.

لله الحمد والفضل والمنة

النشاط الأول لعام 2017 لجمعية الأصول لرعاية اليتيم الخيرية بعنوان: " علمي أطفالك الثقة بالنفس "

النشاط الأول لعام 2017 لجمعية الأصول لرعاية اليتيم الخيرية  " علمي أطفالك الثقة بالنفس "





قدمت الدكتورة " سُمية عيد الزعبوط" ورقة علمية عنوانها: " علمي أطفالك الثقة بالنفس" عبر الندوة الثالثة  لجمعية الأصول لرعاية اليتيم الخيرية في مقر الجمعية  بمثلث العارضة / دير علاّ، الساعة العاشرة صباحاً من يوم الإثنيْن الموافق 6/ 2/ 2017م.

هذا وتُعد الندوة الثالثة، محوراً من محاور البرنامج التوعوي الذي أطلقته الدكتورة سمية عيد الزعبوط في منتصف عام 2016م ويحمل اسم " استراتيجيات التربية الحديثة: سبيل للسلوكيات السليمة"، وذلك  مرة في الشهر على مدار العام .











وتحدثت الدكتورة "الزعبوط " عبر ورقتها عن العوامل المسببة لضعف الثقة بالنفس لدى الأطفال، والآثار السلبية الناجمة عن ضعف الثقة بالنفس لديهم، كما أشارت إلى السبل العلاجية التي ينبغي اتباعها من قبل الأمهات والآباء لزيادة ثقة الأطفال بأنفسهم .
هذا وفي نهاية الندوة قدمت الدكتورة " الزعبوط " هدية الجمعية المتمثلة بملابس للأيتام ، قامت بتسليمها لأمهات الأيتام، وقد حضر الندوة الفاضلة "أمينة الماضي" رئيسة جمعية النصيب، والإعلامي موسى الشطي، ومحمد الصبري منسق أنشطة الجمعية.




النشاط السادس لجمعية الأصول لرعاية اليتيم بعنوان: كسوة اليتيم ... مبادرة مجتمعية

النشاط السادس لجمعية الأصول لرعاية اليتيم:  كسوة اليتيم ... مبادرة مجتمعية

 ختمت أسرة جمعية الأصول لرعاية اليتيم الخيرية عام 2016م بإقامة النشاط المجتمعي الذي تضمن توزيع ملابس شتوية للأيتام في مركز تنمية المجتمع المحلي بقرية ضرار ، يوم الإثنيْن الموافق 26/12/2016م ، وذلك  برعاية السيّد محمود البلاونة من مديرية التنمية الاجتماعية  بدير علا .
       
حيث حضرت أمهات الأيتام لاستلام ملابس أبنائهن، وحضر حفل  التوزيع السيدة مجدة البلاونة مديرة مركز تنمية مجتمع ضرار، وراوية المرسال مديرة مدرسة أم حمّاد ، والإعلامي موسى الشطي، والسيد محمد الصبري المنسق الفني لأنشطة الجمعية.







وطلبت الدكتورة سُميّة عيد الزعبوط من الحاضرين  الوقوف دقيقتيْن صمت على أن يتخللها الدعاء بالمغفرة والرحمة على أرواح شهداء الكرك والأمة الإسلامية ، ومن ثم شرعت الدكتورة بالنداء على أسماء الأيتام كي تستلم كل أم هدية الجمعية لأبنائها ، علماً بأنه تم إهداء الكسوة الشتوية لـ (110) يتيماً، لله الحمد والفضل والمنَّة . 

 


النشاط الخامس لجمعية الأصول لرعاية اليتيم بعنوان: " تربية الأبناء علم وفن"

النشاط الخامس لجمعية الأصول لرعاية اليتيم : " تربية الأبناء علم وفن " 
قامت جمعية الأصول لرعاية اليتيم الخيرية بالمبادرة التوعوية الثانية عبر البرنامج المعتمد لديها الموسوم بـ : التربية الإيجابية سبيل للسلوكات السليمة، وذلك يوم السبت الموافق 26/ 11/ 2016 ما بين الساعة العاشرة صباحاً والحادية عشرة والنصف ظهراً في مقر جمعية شباب الوادي في منطقة دير علا، حيث تحدث الملازم " رضا الصولحة" من قسم الشرطة المجتمعية في دير علا عن الجريمة الإلكترونية : مفهومها وكيفية التعامل معها والآثار السلبية الناجمة عنها.


وقدمت الدكتورة سُميّة عيد الزعبوط ورقة بحثية عنوانها " تربية الأبناء علم وفن"، بدأتها بأن تربية الأبناء تستعصي على كثير من الأمهات في مرحلة من مراحل الحياة ، وفي كثير من الأحيان تتساءل الأمهات ما هي أفضل الطرق للتعامل مع الأبناء ؟ من هنا ركزت الدكتورة سُمية الزعبوط على بعض السلوكات المتوقعة من الأمهات والآباء أثناء تعاملهم مع أبنائهم منها: التسلط، الإفراط في الحماية، النبذ والإهمال، التميز بين الأبناء، وما إلى ذلك، وفي نهاية كلمتها قدمت الدكتورة سُمية نصيحة لكل أم قائلة: تذكري أيتها الأم الفاضلة أن أولادك أمانة عندك، وأنهم سيغادرون منزلك يوماً ما، فاحرصي على تربيتهم وتوجيههم، ، واعلمي أنك اليوم معهم ، وأن الغد علمه عند الله ، فاستمتعي بحياتك معهم، ولا تغفلي عنهم، واعلمي أيضاً أن في داخل كل طفل ذكر توجد ملامح الرجل الذي سيكون مستقبلاً، وكذلك في داخل كل طفلة توجد ملامح المرأة التي ستكون مستقبلاً....

وفي نهاية المبادرة قدم أعضاء جمعية الأصول لرعاية اليتيم الهدايا لأمهات الأيتام متمنين لهن وللأسرة الأردنية حياة كريمة....