Friday, February 16, 2018

الاستخارة >>>>>>>>>>>>>> د. سُمية عيد الزعبوط


الاستخارة
د. سُمية عيد الزعبوط


إن الرؤيا في المنام ليست واردة في الاستخارة، ولكن ما يراه الإنسان في المنام بعد الاستخارة إنما هو من شغل البال في الموضوع. أما الاستخارة فهي ما علمنا إياها  نبي الأمة محمد صل الله عليه وسلم وهي: أن نصلي ركعتيْن، ثم نسأل الله بالدعاء المعروف وهو:
" اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علاّم الغيوب، اللهم إن كنت أن هذا الأمر ...... خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، عاجله وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ... شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، عاجله وآجله ، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به" ، وتسمي حاجتك
من هنا فالاستخارة لا تكون إلاّ في الأمور المتساوية، بحيث لا يستطيع الإنسان ترجيح أحدها، كما أنها لا تكون في أمر يتضح بالشرع، فلا يجوز أن أعمل استخارة لرجل تقدم للزواج وهو على غير دين ، فلا بد أن تتوافر مقاييس الدين في الأمر أولاً، ثم بعد ذلك تأتي الاستخارة.
فلو تقدم اثنان للزواج ، وهما متستقيمان وعلى دين وخلق، عندها يختار الإنسان بينهما بالاستخارة .
عن الفتاوى للإمام محمد متولي الشعراوي بتصرف
                                  حفظكم الله