Monday, June 19, 2017

كلمات في القمة حول أسباب نزول آيات من سورة الكوثر والكافرون وقريش والماعون (17).... د. سُمية عيد الزعبوط

كلمات في القمة حول أسباب نزول  آيات من سورة الكوثر والكافرون وقريش والماعون (17)
د. سُمية عيد الزعبوط

عن ابن عباس رضي  الله عنهما حول سورة الكوثر قال: نزلت في العاص ، وذلك أنه رأى رسول الله صل الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا، وكان أناس من صناديد قريش في المسجد جلوساً، فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر، وهو بذلك يعني النبي صل الله عليه وسلم، وفي ذلك الحين كان قد توفي عبد الله ابن رسول الله صل الله عليه وسلم من خديجة رضي الله عنها، وكانوا يُسمون من ليس له ابن " أبتر" فأنزل الله سبحانه وتعالى  { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } الآيات من سورة الكوثر.
ونزلت سورة الكافرون في رهط من قريش حين قالوا : يا محمد، هلم اتبع ديننا ونتبع دينك، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإذا كان الذي جئت به خيراً مما بأيدينا، قد شركناك فيه بحظنا منه، فأنزل الله تعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }الآيات من سورة الكافرون.
وعن القاضي أبو بكر الحيري، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي، عن سواد بن علي، عن أحمد بن أبي بكر الزهري، عن إبراهيم بن محمد بن ثابت، عن عثمان بن عبد الله بن عتيق، عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن أبيه، عن جدته أم هانئ بنت أبي بكر قالت: قال النبي صل الله عليه وسلم: " إن الله فضل قريشاً بسبع خصال، لم يُعطها قبلهم أحداً ولا يعطها أحداً بعدهم: إن الخلافة فيهم، والحجامة فيهم، وإن السقاية فيهم، وإن النبوة فيهم، ونصروا الله على الفيل، وعبدوا الله سبع سنين لم يعبده أحد غيرهم، ونزلت فيهم سورة لم يُذكر فيها أحد غيرهم، قال تعالى: { لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ، إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } الآيات من سورة قريش.

وعن سورة الماعون، قال مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السهمي، وقال ابن جريج: كان أبو سفيان بن حرب ينحرُ كل أسبوعٍ جزوريْن، فأتاه يتيم، فسأله شيئاً فقرعه بعصا ، فأنزل الله تعالى { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ ، فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ....}الآيتان رقم (1) و(2) من سورة الماعون.

No comments:

Post a Comment