Thursday, November 23, 2017

وقائع تسمو بمسيرة الخلفاء الراشدين .... الدكتورة سُمية عيد الزعبوط

وقائع تسمو بمسيرة الخلفاء الراشدين

روى عمرو بن العاص والي مصر في ذلك العهد، قال: دخل عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب وأبو سروعة ، وهما منكسران ، فقالا: أقم علينا  حد الله ، فإنا قد أصبنا البارحة شراباً فسكرنا.
قال عمرو بن العاص : ولما طردتهما، قال عبد الرحمن بن عمر : إن لم تفعل أخبرت أبي إذا قدمت عليه.
فحضرني رأيٌ وعلمت أني إن لم أقم عليهما الحد، غضب علي عمر في ذلك ، وعزلني ، وفيما أنا كذلك،  وإذ بـ عبد الله بن عمر يدخل فقمت إليه ، ورحبت به، وأردت أن أجلسه في صدر مجلسي، فأبى عليَّ وقال: أبي نهاني أن أدخل عليك إلاّ ألا أجد من ذلك بداً ، إن أخي لا يُحلَق على رؤوس الناس، فأما الضرب فاصنع ما بدا لك.
قال عمرو بن العاص، فأخرجتهما إلى صحن الدار ، فضربتهما الحد، ودخل عمر بأخيه إلى بيت من الدار فحلق رأسه ورأس أبي سروعة، فو الله ما كتبت إلى عمر بشيء مما كان.
وفيما بعد جاءني كتاب من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، يقول فيه: " بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصي ابن العاص: " عجبت لك يا بن العاص ولجرأتك عليّ وخلاف عهدي، فما أراني عازلك فمسئ عزلك، تضرب عبد الرحمن في بيتك وتحلق رأسه في بيتك، وقد عرفت أن هذا يُخالفني؟ إنما عبد الرحمن رجل من رعيتك تصنع به ما تصنع بغيره من المسلمين، ولكن قلت : هو ولد أمير المؤمنين، وقد عرفت ألا هوادة لأحد من الناس عندي في حق يجب لله عليه، فإذا جاءك كتابي هذا فابعث به في عباءة على قتب حتى يعرف سوء ما صنع".
قال عمرو بن العاص: فبعثت به كما قال أبوه، وأقرأت ابن عمر كتاب أبيه، وكتبت إلى عمر كتاباً أعتذر فيه، وأخبرته أني ضربته في صحن داري ، وبالله الذي يُحلف بأعظم منه إني أقيم الحدود في صحن داري على الذمي والمسلم، وبعثت بالكتاب مع عبد الله بن عمر .
قيل: فقدم عبد الرحمن على أبيه فدخل عليه، وعليه عباءة ولا يستطيع المشي من مركبه.
 قال عمر : يا عبد الرحمن فعلت كذا؟ فكلمه عبد الرحمن بن عوف قائلاً: يا أمير المؤمنين قد أُقيم عليه الحد مرة، إلاّ أن عمر لم يلتفت له.
قال عبد الرحمن بن عمر يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فضربه عمر وحبسه، فلبث شهراً صحيحاً ، ثم أصابه قدره فمات ، فتحسب الناس أنه مات من الجلد، ولم يمت منه.
استناداً على ما تقدم، ما من قارئ لسير الخلفاء الراشدين ، إلاّ وعرف أن العدل والرحمة والغيرة والفطنة والإيمان هي صفات مكينة تتجه وجهة واحدة ولها مسيرة واحدة وهي مسيرة العدل ، وإن تشعبت مصادرها ، فقد ورث العدل في القضاء من آبائه وقبيلته ( بني عدي) ، الذين أجادوا فن التحكيم في الجاهلية، وورث العد من والده وجده (نفيل) الذي يخجل من الميل إلى القوي لأن في ذلك جبن، ومن الجور على الضعيف لأن في ذلك عوج يُذهب بالنخوة والشهامة، كما عرف العدل من تعاليم الدين وعقيدة الإسلام ، ولربما كان في تعدد مصادر عدل عمر بن الخطاب العصمة والقوة والاتفاق ، وإن تفرقت القضايا وتنوعت، فالحكم واضح كوضوح الشمس هو العدل،  إذ سوى عمر بين ابنه وسائر الرعية،فبلغ بذلك مبلغ البطولة النادرة ، وهذا يكفي في تعظيم قدر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
 فمن المألوف في الطبائع أن الرجل الذي يبدو قاسياً في حكمه ؛ فإن ذلك يعود لاعتصامه بالواجب ، وهذا ما كان عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فما من رواية حول مسيرته ، إلاّ كانت باسم الواجب أو في سبيل الواجب، فالواجب قائماً في مسيرته الزكية ليسوغها........

عن عباس محمود العقاد/ كتاب العبقريات.

تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة " للدكتورة سُمية عيد الزعبوط

" تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة "
          "Evaluation of Jordanian Charities' Role in Achieving Charitable Work from the  Benefiting households' point of  View"
الدكتورة: سُميّة عيد الزعبوط   alusool2013@gmail.com    


مؤتمر الدراسات الاجتماعية
Conference on Social Studies
المنامة – البحرين 22-24 أغسطس 2017
AlManama – Bahrain,22- 24 August, 2017



 " تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة "
الدكتورة: سُميّة عيد الزعبوط  
ملخص البحث باللغة العربية
نظراً لوجود حاجة ملحة لتهيئة الجو المناسب لإبراز دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري، فإن مشكلة هذا البحث تبلورت  في الإجابة عن كيفية تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ، وبذلك فقد هدف البحث إلى رصد جوانب القوة والضعف، والكشف عن الفرص والتهديدات المحتملة لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري، إذ اختيرت عينة عشوائية بسيطة قوامها (270) أسرة ، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد المنهج الوصفي بالإضافة إلى أسلوب سوات (SWOT) للتحليل الرباعي، حيث أظهرت أبرز نتائج البحث ما يلي:
1)  وجود جوانب قوة  تمثلت في تنفيذ برامج تختص بوسائل الدفاع الاجتماعي في الوقاية من الانحراف.
2)  وجود جوانب ضعف تمثلت في تدريب العاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة.
3)  وجود فرص محتملة تمثلت في زيارة الجمعيات للأسر الفقيرة، و توفير مشاريع وبرامج الرعاية الصحية.
4)  وجود تهديد محتمل تمثل في تنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية. وفي ضوء النتائج، أوصت الباحثة بالآتي:
1) أن يركز رؤساء الجمعيات على تشكيل ائتلاف تشاركي مع جمعيات أخرى لتنفيذ العمل الخيري.
2) أن تُشكّل لجان خاصة من قبل الجمعيات الخيرية لزيارة الأسر الفقيرة  في أماكن سكناهم وبشكلٍ منتظم.
3) أن يهتم رؤساء الجمعيات بتنفيذ برامج متكاملة في محو الأمية .
Abstract
Since there is a need to create an appropriate environment  to highlight the role of the Jordanian charity organizations in achieving the charitable work, the problem of this study lies in evaluating the role of the Jordanian charity organization in achieving the charitable work  from the beneficiary families’ perspective?. Therefore, this study aimed to identify the points of strength and weakness and to reveal the possible opportunities and threats of the role of Jordanian charity organizations in achieving the charitable work. A simple random sample consisted of 270 families was chosen. And to achieve the study’s goals, the descriptive approach and SWOT were used. The study came with the following significant results:
-        There are points of strength represented by the implementation of the programs related to social defense means in protection from deviation.
-         There are points of weakness represented by training the unemployed poor people.
-        There are possible opportunities represented by making a visit to the poor families and providing health care programs and projects.
-        There are possible threats in the implementation of integrative programs in Literacy. In light of the results, the researcher recommended the following:
1)      The charity organizations need to create cooperative work with other organizations to implement the charity work .
2)      Formation of some committees to visit the poor families regularly.
3)      The charity organizations pay attention to the implementation of the integrated programs in literacy.


الإطار العام للبحث
مقدمة:
يزخر التراث الإسلامي بالإشارة إلى تأصيل العمل الخيري عقائدياً، حيث قال تعالى في الآية (177) من سورة البقرة{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}،  ( القرآن الكريم، سورة البقرة: رقم 177).
إذ تُؤكد هذه الآية الكريمة على اقتران العمل التطوعي بعبادة الله سبحانه وتعالى، كما وتعزز من قيمة العمل الخيري، كذلك أكدت الأحاديث النبوية الشريفة على فضل العمل الخيري ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس حببهم للخير وحبب الخير إليهم أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة" (الإمام النووي، 1992).
ومن هذا المنطلق جاءت السيرة النبوية وسير الصحابة والتابعين، والسير الأخرى في التاريخ الإسلامي حافلة بأعمال الخير التي تعددت وتنوعت سبلها وصورها وأشكالها.
واستناداً على ذلك جاء هذا البحث ليسجل استجابة لتلك النصوص والسيَر في الكشف عن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة، إذ يرتبط مفهوم العمل بالخير من خلال كثير من الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به فحقيقة العمل الخيري المنبثق من الجمعيات الخيرية يتشكل فيما يمكن أن يُحدثه من تأثيرات وتغيرات في المجتمع .
مشكلة البحث:
تكمن مشكلة البحث في ما لاحظته الباحثه من خلال طبيعة أحد المهام الموكلة بها بوصفها رئيسة لأحدى الجمعيات الخيرية؛ إذ لاحظت  وجود حاجة ملحة لتهيئة الجو المناسب لإبراز دور الجمعيات الخيرية في تحقيق العمل الخيري، من خلال الممارسات التي تكشف وجود معوقات تقف حائلاً أمام تحقيق العمل الخيري، إذ ما زال الفقر جاثماً في المناطق الأقل حظاً في الأردن، الأمر الذي يُشير إلى تنامي معدلات البطالة ، كذلك تنامي الاحتياجات الأسرية من هنا يُمكن بلورة مشكلة البحث في التساؤل الآتي: كيف يُمكن تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ؟
أسئلة البحث: لتوضيح مشكلة البحث ، يُمكن طرح السؤال الآتي:
السؤال الرئيس: كيف يُمكن تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة؟ وينبثق عنه السؤاليْن الآتييْن:
1)  ما جوانب القوة والضعف لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ؟
2) ما الفرص والتهديدات المحتملة لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ؟
أهداف البحث: للإجابة عن أسئلة البحث يُمكن صياغة الأهداف الآتية:
1)     رصد جوانب القوة والضعف لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري.
2)     الكشف عن الفرص والتهديدات المحتملة لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري.
 أهمية البحث:   تكمن أهمية البحث فيما يلي:
1) تناول البحث الحالي موضوعاً مهماً ؛ إذ تنبع أهميته من عالمية موضوع الجمعيات الخيرية، ومن انتشار الجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء العالم؛ نظراً لما أصاب الإنسانية من هزات اجتماعية واقتصادية عنيفة، وصاحب ذلك تنوعاً  وتطوراً في  خدمات الجمعيات الخيرية؛ خاصة بعد ظهور علوم الخدمة الاجتماعية؛ الأمر الذي أسهم ذلك في توجيه الأعمال الخيرية الوجهة السليمة.
2) أظهر البحث محاولةً لرصد جوانب القوة والضعف، وكذلك الفرص والتهديدات المحتلمة  لدور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري ، وذلك من خلال رصد دور عدد من الجمعيات الخيرية في لواء دير علا، هذا اللواء الغوري الذي يُعد من المناطق الأقل حظاً في الأردن لبعده عن مراكز المحافظات الأردنية؛ الأمر الذي يُظهر تنوعاً في الطرح البحثي.
3) يُؤمل أن يستفيد من هذا البحث الباحثون في هذا المجال؛ لإجراء دراسات ذات علاقة.
حدود ومحددات البحث:   اقتصر البحث في إمكانية تعميم نتائجه في الالتزام بالحدود الآتية:
1) الحدود الموضوعية: وتتمثل بتقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة :
           ‌أ-   دور الجمعيات المتعلق في الخدمات الاجتماعية .
         ‌ب- دور الجمعيات المتعلق في الخدمات الاقتصادية .
         ‌ج-  دور الجمعيات المتعلق في الخدمات  الصحية .
- الحدود البشرية: وتتمثل في عدد الأسر المستفيدة من خدمات الجمعيات التابعة لمنطقة دير علا، إذ بلغ عدد الجمعيات (سبع جمعيات) وهي: (جمعية الصخرة المشرفة، جمعية كلنا الوطن، جمعية ذات النطاقيْن، جمعية النصيب، جمعية سيدات فنوش، جمعية سيدات المستقبل، جمعية شباب الوادي)، إذ بلغ عدد الأسر (1350) أسرة.
- الحدود المكانية: وتتمثل في القرى التي تتواجد بها الجمعيات التي اعتمدها البحث الحالي وهي: ( الدباب،  الصوالحة، ميسرا، فنوش) .
- الحدود الزمنية: وتتمثل بالفترة الزمنية لتطبيق البحث ميدانياً خلال شهريْ أيار وحزيران من عام 2017م.
أما محددات البحث فتتمثل بدرجة صدق أداته وصدق استجابات المبحوثين، إذ لا يُمكن تعميم البحث إلاّ على الجمعيات التي تمتلك نفس الظروف والمقومات التي تتعلق بالبحث الحالي. 
المصطلحات العلمية والإجرائية للبحث:
تقييم:  هو " المقارنة بين ما هو كائن، بما يجب أن يكون، ووضع حكم على الفرق الموجود بين ما يجب أن يكون، وما هو كائن في أي ميدان كان، وهو إصدار حكم لغرض ما " (بن عيشي، 2006: 4).
ويُعَرَّف التقييم إجرائياً بأنه: تقدير الدور الممارس الذي تقوم به الجمعيات الخيرية التابعة للواء دير علا في الأردن من أجل تحقيق العمل الخيري ، وإجراء الحكم على هذا الدور  سواء أكان يُفضي إلى نقاط قوة أم نقاط ضعف، أم فرص وتهديدات محتملة.
دور: هو  "مفهوم حركي يرتبط بالسلوك، ولا يتم بشكل عفوي أي أن له قصد معين ووليد التفكير والتدبير وهذا القصد هو أداء وظيفة معينة ترتبط بمكانة شخص ما ، أو مؤسسة ما، وفي ظرف بيئي محدد، وله في النهاية طابع تراكمي إنمائي يرتبط بالقدرة على معالجة القضايا الجديدة المتولدة عن الحركة، وقد يكون الدور إلزامياً أو اختيارياً كما قد يكون فردياً أو جمعياً" (Bruce &  Edwin,1996: 8) .
ويُعرف الدور إجرائياً بأنه: العمل الممارس من قبل الجمعيات الخيرية التابعة للواء دير علا في الأردن من أجل تحقيق العمل الخيري .
الجمعيات الخيرية: هي مجموعة من الأعضاء الذين  يدخلون نظاماً يحكم طريقة ونظم تحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وهي جمعيات اختيارية ينظمها الأفراد على أسس ديمقراطية على حاجتهم عن طريق العمل المتبادل، بحيث يكون الدافع الأول هو أنأداء هذا العمل المفيد يعود بالنجاح و بأفضل الجزاء  (دية، 2015: 12).
وتُعرف الجمعيات الخيرية إجرائياً بأنها: هي مجموعة من الجمعيات التابعة للواء دير علا والتي تتمثل بـ (جمعية الصخرة المشرفة، جمعية كلنا الوطن، جمعية ذات النطاقيْن، جمعية النصيب، جمعية سيدات فنوش، جمعية سيدات المستقبل، جمعية شباب الوادي)  .
العمل الخيري: هو العمل الذي  يشكل ذخيرة هائلة من المهارات والطاقة والإمكانيات التي يمكن أن تساعد الحكومات على القيامببرامج وسياسيات إصلاحية أكثر تركيزاً وكفاءة وشفافية وتقوم على قاعدة أوسع من المشاركة (بركات، 2005: 6).
ويُعرف العمل الخيري بأنه: مجموعة الخدمات والمهام الطوعية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية التي تتعلق بالخدمات الاجتماعية ، والخدمات الاقتصادية، والخدمات الصحية .
الإطار النظري للبحث
تمارس الجمعيات الخيرية في الدول العربية عامة وفي الأردن خاصة عملها الخيري منذ انطلاقها وتنامي دورها ، إذ لعبتدوراً مهماً في تحسين معيشة  كثير من الأسر المحتاجة وتنفيذ المشروعات الخيرية؛ الأمر الذي أسهم في توفير الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية .
إلاّ أن المجتمعات العربية على وجه العموم والأردن على وجه الخصوص، تواجه عدداً من التحديات والصعوبات نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي اجتاحت العالم بأسره ؛ الأمر الذي أدى إلى ضعف الإمكانيات المادية والبشرية ؛ ما يُشير إلى انحسار مصادر التمويل المتاحة للجمعيات الخيرية، وبالتالي إلى غموض الدور الذي تلعبه تلك الجمعيات في تحقيق العمل الخيري. 
كانت جهود البر والإحسان والخير تتخذ في غالبها الطابع الفردي ، وان شاركت بها الهيئات الدينية المختلفة، وظلّ الحالكذلك إلى أن اتسعت رقعة المجتمعات البشرية وتعرضت الإنسانية لهزات اجتماعية واقتصادية عنيفة، فتبين أن هذه الجهود الفرديةلا تفي بالغرض ولا تحقق النتائج المرجوة من العمل الخيري، فبدأ التفكير في توحيد هذه الجهود وتجميعها وتنظيمها،  فبرزت فكرةإنشاء مؤسسات خيرية للبر والإحسان، وكان ذلك في القرن التاسع عشر الميلادي، حيث حدث تطورات هامة في ميدان الخدمةالاجتماعية التطوعية، من أهمها تأسيس جمعية جنيف للمنفعة العامة في عام (1863م) وهي جمعية تطوعية لخدمة الجرحى فيالحروب، ثم عُرفت بعد ذلك باسم (اللجنة الدولية للصليب الأحمر) (حمد، 2013م).
بناء على ذلك، ظهرت حركة جمعيات الإحسان التي بدأت عام (1969م) في مدينة لندن، وتلتها حركة المحلات الاجتماعية وهي مؤسسات اجتماعية نشأت وسط الأحياء الشعبية الفقيرة التي ينتشر فيها الفقر، وتقوم هذه المحلات على فلسفةمعينة تقتضى أن ينتقل المهتمون بالإصلاح الاجتماعي من المتعلمين والأغنياء ليقيموا في هذه المحلات ويعيشوا مع أهالي هذهالأحياء؛ لمساعدتهم على الحياة الكريمة عن طريق التأثير في عاداتهم واتجاهاتهم، وقد أنشأت جامعتا أكسفورد وكمبردج أول محلةاجتماعية في العالم عام (1884م)، وسرعان ما انتشرت حركة المحلات الاجتماعية في أجزاء كثيرة من إنجلترا والعالم (عثمان والزامل، 2005).
واقتصر نشاط الجمعيات الخيرية في مختلف أنحاء العالم في بادئ الأمر على تقديم المساعدات المالية والعينية ،إلاّ إنخدماتها سرعان ما تطورت، فتشعبت مجالات المساعدة وتعددت الخدمات وتباينت ؛ نتيجة لظهور العلوم الاجتماعية ؛ إذأصبحت المساعدة تقدم دراسة المشكلة من جميع جوانبها والتعرف إلى حاجات الأسرة الفعلية، ودراسة الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لديها، والتي يمكن استغلالها وتوجيهها الوجهة السليمة للتغلب؛ على ما يعترض الفرد أو الأسرة من مشاكل  معيقة للنهوض بحياة تلك الأسر ، وتؤخر التكيف السليم مع المجتمع ونظمه، وتؤثر على دور الأسر وكيانها(حمد، 2013).
وتَشكّلَ العمل الخيري المؤسسي منذ بداياته وحتى الآن متأثراً بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافيةللمجتمعات في مسارها التاريخي، وهناك عدد من العوامل التي لها تأثير واضح على توجهات وأهداف وحجم دور العمل في المراحل التاريخية المختلفة ، فقد كان للقيم الدينية والروحية في المنطقة العربية تأثيراً كبيراً على العمل الخيري المؤسسي، إذ تُعد الجمعيات الخيرية من أقدم الأشكال امتداداً لنظام الزكاة ومفهوم الصدقة الجارية في الإسلام، وبذلك قامت الجمعيات الخيرية بدوركبير في نشر التعليم والثقافة الدينية إلى جانب تقديم الخدمات والمساعدات الاجتماعية (عثمان والزامل، 2005).
واتسم التطور التاريخي للجمعيات الخيرية منذ العقدين الأخيرين من القرن التاسع بالاستمرارية والشمولية، مع وجود الاختلاف في النشأة الأولى لها، فبعضها يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر كما هو في مصر، وبعضها يعود إلى الربع الأخيرمن القرن التاسع عشر، أو أوائل القرن العشرين، كما في تونس، والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، وفي أقطار الخليج العربي فقدكانت نشأة الجمعيات الخيرية من خلال النوادي الثقافية في البحرين والكويت ، ثم كانت الطفرة في الستينات والسبعينات من القرنالعشرين حيث توالى إنشاء هذه الجمعيات في السعودية وقطر وسلطنة عمان (الواوي، 2013).
وفي الأردن بدأ العمل الاجتماعي تطوعياً، من خلال الجمعيات الخيرية، التي تشكلت في الفترة من عام (1912م إلى 1935م ) بموجب قانون الجمعيات العثماني؛ لأسباب ظاهرها اجتماعي( التكافل الاجتماعي) ، وبعد تأسيس الدولة في مطلع العقد الثاني من عشرينيات القرن العشرين، تم تسجيل عدد من الجمعيات الخيرية بموجب قانون الجمعيات الأردني لعام( 1936م)، لدى رئاسة الوزراء، وبعد استقلال الأردن عام (1946م) أُنشئت دائرة الشؤون الاجتماعية، وتمثل دورها في الحد من هجرة المواطنين من الريف إلى المدن، ورعاية الأحداث الجانحين، وتقديم المساعدات للفقراء(وزارة التنمية الاجتماعية، 2008).
وتعرف الجمعيّة على أنّها اتفاق بين شخصين ، أو بين أشخاص عدّة ، وتهدف لتحقيق تعاون مشترك ، باستخدام معلومات مشتركة ، وتكون غير هادفة لتحصيل أرباحٍ لها، وتهدف إقامة الجمعيّات في الأردن إلى  العمل على توعية الأشخاص المستهدفين بالمشاكل، وتحفيزهم ، وتشجيعهم على التفكير بهذه المشاكل ، ومراقبتها والمشاركة في خلق حلول تناسب هذه المشاكل، والمساعدة في حلّها عن طريق خطّة عمل دقيقة (رطروط، 2011).
 ويضبط القانون الأساسي لكل جمعية عملها ، ويحدّد أهدافها ، بحيث يُوضح هذا القانون هيكل الجمعية التنظيمي، وهو الشرط الأساسي للحصول على صفة الجمعية وترخيصها ، متضمّناً اسم الجمعيّة ، وعنوانها ، ومهامها ، وأهدافها ، وأجهزتها التي تكلّف بتسيير أعمالها ، والأشخاص التابعون لها ، والعاملون على إدارتها ، ومواردها ، وحلولها، ولكلّ جمعيّة قانون داخليّ يحكمها ، وهو بمثابة وثيقة تكمل قانون الجميّعة الأساسي ، وخاصةً من ناحية تنظيمها الدّاخلي ، وتسيير علاقاتها ، ويجب على القائمين عليها ، احترام قانونها الداخلي من أجل تنفيذ أهدافها التي تمّ طرحها عند تأسيسها (مروان، 2014) .
وتشمل الجمعية الخيرية عدة أشخاص ، يسعوْن لتحقيق العمل الخيري في مجال معين، والعمل على إيصال الأعمال إلى مستحقيها كافة ، وبذلك فقد لاقت الجمعيات الخيرية رواجاً كبيراً في مختلف أرجاء العالم،إ ذ استطاعت هذه الجمعيات تطوير أعمالها لتشمل كافة المجالات الصحية والعلمية والمجتمعية كالجمعيات التي تكافح الفقر والبطالة والتي تهتم برعاية الأيتام ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ، ومنها ما يكافح الأمية، ومنها ما يعمل على تنمية القدرات والمهارات ودعم المشاريع الاقتصادية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاهتمام بحقوق المرأة وحقوق الطفل (الحلايقة، 2014 ).
الدراسات السابقة
بعد الإطلاع على الأدب التربوي المتعلق بدور الجمعيات الخيرية في تحقيق العمل الخيري، تبین أن هناك عدد منالدراسات العربية منها والأجنبية حول هذا الموضوع ، إذ اختیر أنسبها من الأقدم فالأحدث على النحو الآتي:
دراسات باللغة العربية
بحثت دراسة بركات (2005) في عملية تفعيل الجمعيات الخيرية، من خلال عنوان "تفعيل الجمعيات الخيرية التطوعية فيضوء سياسات الإصلاح الاجتماعي بالمجتمع العربي المعاصر"، إذ هدفت الدراسة إلى تعميق المعرفة العلمية لمنظومة العملالخيري التطوعي والأخذ بالأساليب العلمية المعاصرة في تقديم برامجه وربطها بقضايا ومشكلات المجتمع العربي المعاصر، ورصد واقع الجمعيات الخيرة في المجتمع العربي المعاصر، وتكونت عينة الدراسة من أدبيات العمل الخيري المنبثق عن الجمعيات الخيرية المنتشرة في المجتمعات العربية ، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج النوعي من خلال مناقشة العمل الخيري لمجموعة من الجمعيات في الوطن العربي، وأظهرت أبرز النتائج اهتمام الجمعيات الخيرية في المجتمعات العربية بتقديم الخدماتوالبرامج على المستوى المحلي والمستوى القومي داخل الدولة،  ويلي ذلك الاهتمام بتقديم الأنشطة الإنمائية الطارئة إقليمياً علىالمستوى العربي، كذلك اهتمام  الجمعيات الخيرية التطوعية في المجتمع العربي بموضوع الفقر ورعاية الأسر الفقيرة إذ يمثل النشاطالأساسي للجمعيات الخيرية.
وتأكيداً على أهمية مكافحة الفقر، تناولت دراسة قنديل (2006) موضوعاً عنوانه : " دور المنظمات الأهلية في مكافحة الفقر" ، إذ هدفت إلى تعرف دور الجمعيات الخيرية في مكافحة الفقر في أربعة بلدان عربية ( لبنان، مصر، اليمن ، المغرب العربي)، وتكونت عينة الدراسة من دليل لدراسة حالة جمعيتين أهليتين في كل دولة عربية، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت المنهج النوعي منت خلال  مناقشة وتحليل عمل هذه الجمعيات للتعرف على أنشطتها في مجالات مكافحة الفقر والفئات المستهدفة، وأظهرت أبرز النتائج غلبة الأنشطة الخيرية على نشاط المنظمات الأهلية، مقارنة بالأنشطة التنموية حيث إن أكثر من55% منها على المستوى العربي تنشط في مجال العمل الخيري، وأظهرت إن خريطة توزيع الفقر لا تتفق مع خريطة التوزيع الجغرافي لمؤسسات المجتمع المدني، حيث تتركز المنظمات الأهلية في الحضر مقارنة بالريف.
ولإظهار دور الجمعيات في تخفيض معدلات الفقر تناولت دراسة الواوي (2013) ، موضوع " دور الجمعيات الخيريةالفلسطينية في تخفيض معدلات الفقر في قطاع غزة، إذ هدفت إلى بيان دور جمعية الصلاح الإسلامية في تخفيض معدلات الفقرفي قطاع غزة، من خلال ما تقدمه من خدمات اقتصادية وتعليمية وصحية للفئات الفقيرة، وتكونت عينة الدراسة من (550) فرداً مستفيداً من خدمات الجمعية، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم اعتماد المنهج الوصفي التحليلي، وقد أظهرت أـبرز النتائج حيازة جانب الكفالات على النسبة الأكبر بنسبة (69%) يليه الجانب الصحي بنسبة (66%) ، كما أظهرت حيازة الجانب التعليمي على النسبة الأقل (65%).
دراسات في اللغة الأجنبية:
أجرت لانين وآخرون (Lalin, et.al ) (2009) من جامعة كلومبيا في بريطانيا  دراسة عنوانها " فوائد الاهتمام بالسلوكيات الخيرية "، إذ هدفت إلى الكشف عن فوائد العطاء الخيري ، واستعراض الأدلة التي تربط السلوك الخيري بسعادة المحتاج، وتكونت عينة الدراسة من عدد من المانحين للعمل الخيري، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحثون أسلوب المقابلة المنظم، وأظهرت أبرز النتائج وجود فوائد للعطاء الخيري يتلقاها مانحو العطاء، منها فوائد نفسية واقتصادية واجتماعية ، إذ يسعى المانحون إلى زيادة العطاء الخيري ؛ من أجل دعم الحكومات لتقديم حوافز ضريبية، وأظهرت إسهام العطاء الخيري في إنشاء معارض للمنتجات الأسرية، وفي عمليات التدريب المهني للأسر الفقيرة.
وللربط بين دور العمل الخيري وتنمية المجتمعات  تناولت دراسة شبكة المجتمعات الريفية (Rural Community Network) (2011)، في إيرلندا الشمالية موضوع " دور التطوع باعتباره جزءاً لا يتجزأ من تطوير المجتمع في إيرلندا الشمالية" ، إذ هدفت إلى تسليط الضوء على مساهمة المتطوعين في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية، وتكونت عينة الدراسة من القائمين بأعمال جمعية العدالة التصالحية، والقائمين بأعمال رابطة ساندي رو، ومن القائمين بمهام منتدى العلاقات الاجتماعية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم اعتماد المنهج الوصفي ، وأظهرت أبرز النتائج إن الجمعيات في إيرلندا الشمالية تُسهم في توفير أنشطة متعددة التخصصات ؛ لتحقيق أهدافها،  كذلك أظهرت ووجود ارتباط وثيق  بين التطوع  والنشاط المتعدد الأوجه، والتنمية المجتمعية باعتبارها عملية تنموية مجتمعية ويمكن القيام بها  من خلال سلسلة متصلة من الطابع غير الرسمي،كذلك أسهمت الجمعيات المذكورة مسبقاً في  تقدیم الرعایة والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة التعلیمیة، والمساعدة لتشغيل الأنشطة في الأندية  والمعارض وتأمين مناطق ترفيهية في المجتمعات المحلية، والأنشطة العامة مثل الحملات، والاتصالات، وجمع التبرعات.
بينما تناول كلٍ من كيت باول  وجيلبرت روبرتس و دانيال نيتل Kate Powell, Gilbert Roberts & Daniel Nettle(2012) دراسة بعنوان: " الكشف عن التبرعات الخيرية بزيادة العيون السحرية في سوير ماركت، في المملكة المتحدة،  هدفت إلى رصد أسلوب العين السحرية في زيادة العطاء الخيري، حيث تكونت عينة الدراسة من مانحي العطاء التبرعات في واحد من الأماكن التجارية ( سوبر ماركت ) في المملكة المتحدة،  ولتحقيق أهداف الدراسة ، تم اعتماد الأسلوب الميداني ، حيث تم وضع عين سحرية في السوبرماركت المذكور ، بعد الإعلان عن جمع تبرعات ، بحيث يتم عرض صور العين السحرية لمدة (11) أسبوعاً، وأظهرت أبرز النتائج أن وجود صور العين السحرية أسفر عن زيادة التبرعات بنسبة (48%) .


التعلیق على الدراسات السابقة :
تناولت الدراسات السابقة موضوع استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بطرق متباینة، إذ جاء التعلیق على النحو الآتي:
أأوجه القصور في الدراسات السابقة
1)  تمثلت أوجه القصور  غياب عملية تحديد أفراد العينة لدى بعض الدراسات، كدراسة باول  وروبرتس و نيتل ((Powell Roberts & Nettle (2012) ،  ودراسة شبكة المجتمعات الريفية (Rural Community Network) (2011).
2)   تمثلت أوجه القصور في تركيز معظم الدراسات السابقة على دور الجمعيات في الحد من الفقر ، دون التركيز على الجوانب التدريبية التعليمية والجوانب التوعوية والجوانب الصحية البيئية.
بالاتفاق والاختلاف بین الدراسات السابقة
1) اتفقت الدراسات السابقة في طبیعة موضوعاتها التي تتمحور حول دور الجمعيات في تحقيق العمل الخيري.
2) اختلفت الدراسات السابقة في طرحها للأهداف المراد تحقیقها؛ إذ هدفت بعض الدراسات إلى تعرف دور الجمعيات الخيرية في تخفيض معدلات الفقر، بينما هدفت دراسات أخرى إلى الكشف عن سبل زيادة العطاء الخيري، واختلفت في المناطقالجغرافیة التي طُبّقت فیها مثل فلسطین ومصر وبريطانيا، والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، كذلك اختلفت في المنهج المتبع، إذ اعتمدت بعض الدراسات المنهج النوعي من خلال تحليل مضمون أدبيات العمل الخيري، واعتمدت دراسة المنهج الوصفي التحليلي، كذلك اعتمدت دراسة أخرى أسلوب المقابلة.
جما یُمیز البحث الحالي عن الدراسات السابقة
1) تناول البحث الحالي موضوع تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري ، وهذا لم یتوفر في أيٍ منالدراسات السابقة.
2) تناول البحث الحالي تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري، من خلال الخدمات الاجتماعية ،الخدمات الاقتصادية، الخدمات الصحية للجمعيات، وهذا لم یتوفر في أيٍ من الدراسات السابقة.
3) للوقوف على دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري، اعتمد البحث الحالي المنهج الوصفي، ولتحديد جوانب القوة والضعف على أرض الواقع، والفرص والتهديدات المحتملة، وبالتالي للوقوف على تقييم الدور دور من وجهة نظر الأسر المستفيدة ، اعتمد أيضاً أسلوب (SWOT)، وهو أحد أساليب التخطيط الاستراتيجي،وهذا لم یتوفر في أيٍ من الدراسات السابقة.
دأوجه الاستفادة من الدراسات السابقة
1) الإلمام بمعلومات دور الجمعيات الخيرية ، والاستفادة منها في إعداد الإطار النظري.
2) الإلمام بمعلومات حول العمل الخيري والطوعي ، والاستفادة منها في إعداد الإطار النظري أیضاً.
3) الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة في مقارنتها بنتائج البحث الحالي.


الإطار المنهجي
منهج البحث: لتحقيق أهداف البحث، اعتمد المنهج الوصفي للوقوف على دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري ؛ لمناسبته في الإجابة عن تساؤلات البحث؛ كونه من أنسب المناهج التي تتلاءم مع طبيعة البحث؛ واعتمد البحث أيضاً أسلوب (SWOT)، وهو أحد أساليب التخطيط الاستراتيجي؛ لتحديد جوانب القوة والضعف على أرض الواقع، والفرص والتهديدات المحتملة، وبالتالي لتقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة .
مجتمع البحثتكون مجتمع البحث من الأسر المستفيدة لدى سبع جمعيات تابعة لمنطقة دير علا وهي: (جمعية الصخرة المشرفة، جمعية كلنا الوطن، جمعية ذات النطاقيْن، جمعية النصيب، جمعية سيدات فنوش، جمعية سيدات المستقبل، جمعية شباب الوادي) ، إذ تم اعتماد الجمعيات التي أُنشئت منذ ثلاثة أعوام فما فوق، كي تكون عملية تقييم دورها واضحة بالنسبة للمبحوثين ، وتم التوصل لعدد الأسر المسجلة لدى الجمعيات سابقة الذكر من خلال التوجه لرؤساء الجمعيات وسؤالهم  عن عدد الأسر المستفيدة والمسجلة لديهم.
هذا وقد وجدت الباحثة أن كثيراً  من الأسر المستفيدة  قد سجلت لدى أكثر من جمعية ، إذ أنها تستفيد من أكثر من جمعية في آنٍ واحد؛ الأمر الذي أدى إلى إعادة النظر في عدد الأسر المستفيدة، حتى ظهرت كما هو واضح في  الجدول (1) عدد الأسر المعنيين كما يلي:
الجدول (1)
عدد أفراد مجتمع البحث
الرقم
اسم الجمعية
عدد الأسر المستفيدة
1
جمعية الصخرة المشرفة
250
2
جمعية كلنا الوطن
200
3
جمعية ذات النطاقيْن
200
4
جمعية النصيب
150
5
جمعية سيدات فنوش
150
6
جمعية سيدات المستقبل
100
7
جمعية شباب الوادي
300

المجموع
1350
المصدر: تم الحصول على المعلومات من رؤساء الجمعيات المعنية في 28/5/2017م
عينة البحث: تم أخذ عينة البحث وفق عدد الأسر المستفيدة لدى الجمعيات السالفة الذكر ،  بالطريقة العشوائية البسيطة، حيث  تكونت من( 270) أسرة بنسبة 20% من مجتمع الأسر والبالغ عدده (1350) أسرة، وبهذا فقد بلغ عدد أفراد عينة البحث (270) أسرة والجدول الآتي يُوضح ذلك:


الجدول(2)
عدد أفراد عينة البحث
الرقم
مجتمع البحث
20% من مجتمع البحث
عدد أفراد عينة البحث
1
250
0.20 × 250
50
2
200
0.20 ×200
40
3
200
0.20 ×200
40
4
150
0.20 × 150
30
5
150
0.20 × 150
30
6
100
0.20 × 100
20
7
300
0.20 × 300
60

المجموع
270
المصدر: إعداد الباحثة، 2017م
بهذا تم توزيع (270 ) استبانة عبر زيارات ميدانية لأفراد عينة الدراسة، واسترجع  (220) استبانة.
مصادر بيانات البحث: تكونت مصادر بيانات البحث من الآتي:
- المصادر الثانوية: تم جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بتقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ، من خلال الاطلاع على أدبيات الجمعيات الخيرية، والعمل الخيري المتمثلة بالكتب والدوريات والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع هذه الدراسة، بالإضافة إلى الاستعانة بشبكة الإنترنت للحصول على المعلومات المتعلقة بموضوع البحث.
- المصادر الأولية: تكونت مصادر الدراسة الأولية من استبانة وعنوانها: " تقييم دور الجمعيات الخيرية في العمل الخيري"، وتتضمن فقرات وفق المجالات المحددة والتي  تعكس تقييم أفراد العينة لدور الجمعيات الخيرية في العمل الخيري .
صدق الاستبيان: للتأكد من صدق الاستبانة ، تم استخدام نوعيْن من الصدق على النحو الآتي:
  1. صدق المحكّمين: تم عرض الصورة المبدئية للاستبانة على مجموعة من السادة المحكمين ؛ بهدف التأكد من صدقها ، وتحديد مدى اتساق بنودها وعباراتها مع محاور الدراسة الحالية، وتمثلت أهم ملاحظات المحكمين ومقترحاتهم مشكورين بإضافة عبارات أخرى مناسبة.
  2. صدق الاتساق الداخلي: يُقصد بصدق الاتساق الداخلي: التأكد من مدى ارتباط مفردات الاستبانة بعضها ببعض، وذلك من خلال احتساب معاملات الارتباط بين كل محور من محاور الاستبانة، وبين الدرجة الكلية للاستبيان ، وذلك على النحو الذي يُوضحه الجدول الآتي:
الجدول (3)
الاتساق الداخلي لمحاور الاستبانة
المجال
الخدمات الاجتماعية
الخدمات الاقتصادية
الخدمات الصحية
الدرجة الكلية
الدرجة الكلية
0.87
0.94
0.86
1
يتضح من الجدول (3) أن قيمة معامل الارتباط بين مجال الخدمات الاجتماعية والدرجة الكلية قد بلغت (0.87) ، وبلغت بين مجال الخدمات الاقتصادية والدرجة الكلية (0.94)، وبلغت بين مجال الخدمات الصحية والدرجة الكلية (0.86)، ويلاحظ إن جميع هذه الارتباطات بين المجالات الثلاثة والدرجة الكلية للاستبيان كانت دالة عند مستوى (0.01)، حيث كانت قيم هذه الارتباطات مرتفعة أكبر من( 0.80)، مما يشير إلى ارتفاع درجة الاتساق الداخلي للاستبانة، ويعكس صدق الاتساق الداخلي لمحاور الدراسة، وبالتالي صلاحية الاستبانة للتطبيق.
ثبات الأداة : للتأكد من ثبات الأداة ، تم استخدام معامل الاتساق كرونباخ ألفا (Cornbach Alpha)، لمعرفة مدى اتساق فقرات الدراسة، وثباتها كما هو موضح من خلال الجدول الآتي:
الجدول(4)
نتائج ثبات مجالات تقييم دور الجمعيات الخيرية في تحقيق العمل الخيري (ألفا كرونباخ)
المجال
عدد الفقرات
قيمة ألفا كرونباخ
الخدمات الاجتماعية
10
0.77
الخدمات الاقتصادية
10
0.66
الخدمات الصحية
10
0.76
الكلي
30
0.89
المصدر: إعداد الباحثة، من نتائج التحليل الإحصائي، 2017م.
يبين الجدول (4) إن مجالات الدراسة تتمتع بدرجة ثبات مقبولة حيث بلغت قيم الثبات (0.77) للخدمات الاجتماعية و (0.66للخدمات الاقتصادية، وهي القيمة الأقل مقارنة بالمجالات الأخرى ؛ إلاّ أنها جاءت أكبر من الحد الأدنى الذي تقبله معظم الدراسات وهو (0.60)، وبلغت قيمة مجال الخدمات الصحية (0.76)، وبلغت القيمة الكلية للمجالات كافة (0.89)  وتشير هذه النتائج إلى قيم ثبات مناسبة في مثل هذا البحث.
متغيرات البحث: تكونت الدراسة الحالية من المتغيرات التالية:
المتغيرات  المستقلة : الأسر المستفيدة من خدمات الجمعيات الخيرية المعتمدة في البحث الحالي.
المتغيرات التابعة: دور الجمعيات الخيرية في تحقيق العمل الخيري.
المعالجة الإحصائية:   بعد تفريغ الاستبيانات الصالحة، تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات، والاستعانة بالأساليب الإحصائية الآتية:
  • حساب النسب المئوية للتكرارات؛ للتعرف على توزيع استجابة أفراد العينة على كل فقرة من فقرات الاستبانة
  • تم تطبيق اختبار حسن المطابقة (كا2) ،؛ للتعرف على دلالة الفروق بين آراء أفراد العينة وفقاً لمتغيراتها الأساسية، تبعاً للمعادلة الآتية:
          كا2=    مجـ ( ت و- ت م )2     
                           ت م
حيث يُشير ت و للتكرار الواقعي، ويُشير ت م للتكرار المتوقع.
§         تم التعرف على درجات الحرية:  د.ح = ( عدد الأعمدة – 1) ( عدد الصفوف – 1) .
§    تم الكشف عن جدول كا2 عما إذا كانت قيمة كا2 من درجات الحرية ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 0.05 ، ثم عند مستوى الدلالة 0.01، في ضوء ذلك يُمكن الوصول إلى نتائج البحث وتفسيرها وتحليلها.
النتائج وتفسيرها
أولاً: النتائج الخاصة بمجال الخدمات الاجتماعية
الجدول (5)
دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة نحو تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية
رقم الفقرة
أبداً
أحياناً
دائماً
قيمة
 كا2
مستوى الدلالة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
1
0
0.00
209
95.00
11
5.00
178.20
0.000
2
205
93.18
3
1.36
12
5.45
355.16
0.000
3
10
4.55
178
80.91
32
14.55
227.38
0.000
4
63
28.64
119
54.09
38
17.27
46.92
0.000
5
44
20.00
99
45.00
77
35.00
20.90
0.000
6
97
44.09
111
50.45
12
5.45
78.28
0.000
7
3
1.36
34
15.45
183
83.18
252.56
0.000
8
80
36.36
130
59.09
10
4.55
99.09
0.000
9
4
1.82
52
23.64
164
74.55
183.86
0.000
10
77
35.00
135
61.36
8
3.64
110.25
0.000
* دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001  α).
المصدر: نتائج التحليل الإحصائي، 2017م.
أظهر الجدول (5) نتائج اختبار مربع كاي والتي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توزيع استجابات المبحوثين على فقرات تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية ؛ إذ كانت قيم مستوى الدلالة أقل من (0.01) ؛ الأمر الذي يُؤكد وجود مستويات استجابة، قد ركز المبحوثون في الاستجابة عليها تعبيراً عن أرائهم دون الاستجابات الأخرى ؛ ما يعكس الاختلاف في وجهة النظر حول الفقرات، ولرصد بعض جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية،  بناءً على ذلك، يُمكن تفسير بعض النتائج على النحو الآتي:
تُشير الفقرة (1) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بزيارة الجمعيات الخيرية للأسر الفقيرة باستمرار؛ للنظر في احتياجاتهم، إذ جاءت قيمة كا2  المحسوبة(178.20) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، حيث لا يرى أفراد العينة  أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً،  بينما ترى نسبة (95%) من أفراد العينة وهي نسبة عالية جداً أن هذا الدور يتحقق أحياناً، في حين ترى نسبة (5%) فقط من أفراد العينة أن هذا الدور يتحقق في الواقع الفعلي دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتملة في تفهم المعنيين من رؤساء الجمعيات الخيرية لأهمية زيارة الجمعيات للأسر الفقيرة ، الأمر الذي يتطلب ضرورة مراعاة ذلك في المستقبل، لما لذلك من أهمية كبيرة في تحديث المعلومات عن تلك الأسر ومستويات الفقر والبطالة والعجز المعيشي لديها ، وهل هناك تحسن في ظروفهم وحياتهم المعيشية أم لا ؟ كي يتم إعادة النظر في طبيعة الأساليب المتبعة في عمليات تطوير وتحسين أوضاعهم  المعيشية.
وتُشير الفقرة (2) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق في تنفيذ برامجمتكاملة في مجال محو الأمية ، إذ جاءت قيمة كا2  المحسوبة (355.16) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، حيث ترى نسبة (93.18%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة عالية في غياب تحقيق الدور، ويُمكن أن يُؤثر سلباً على دور الجمعيات الخيرية في تنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية ، بينما ترى نسبة (1.36%) من أفراد العينة وهي نسبة منخفضة جداً أن هذا الدور يتحقق أحياناً، في حين ترى نسبة (5.45%) فقط من أفراد العينة أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى تهديد محتمل في تفهم المعنيين من رؤساء الجمعيات الخيرية لأهمية محو الأمية؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة مراعاة ذلك في المستقبل، لما لذلك من أهمية كبيرة، إذ إنَّ تنفيذ برامج متكاملة فيمجال محو الأمية يُسهم في تعليم شرائح واسعة من أبناء المجتمع ، وبالتالي يُتيح فرصة تبادل المعرفة، ما يُسهم في تطور وتحسين حياتهم المعاشة.
تُشير الفقرة (3) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق في تنفذ برامجمتكاملة في مجال التدريب على مهن معينة، إذ جاءت قيمة كا2  المحسوبة (227.38) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ  ترى نسبة (4.55%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة منخفضة جداً في غياب تحقيق الدور، بينما ترى نسبة (80.91%) من أفراد العينة وهي نسبة عالية لا يُستهان بها أن هذا الدور يتحقق أحياناً، في حين ترى نسبة (14.55%) أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله  في تفهم المعنيين من رؤساء الجمعيات لأهمية تنفيذ برامج متكاملة في مجال التدريب على مهن معينة ، الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك في المستقبل.
تُشير الفقرة (7) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتنفيذ برامج تختص بوسائل الدفاع الاجتماعي في الوقاية من الانحراف ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (252.56) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (1.36%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة منخفضة تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (15.45%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (83.18%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى قوة تفهم رؤساء الجمعيات بأهمية تنفيذ برامج تختص بوسائل الدفاع الاجتماعي في الوقاية من الانحراف ويُمكن أن يُعزى السبب إلى اهتمام مديريات الأمن في الأردن بهذا المجال ، إذ تقوم بعقد دورات وندوات توعوية لأفراد المجتمع المحلي في مقرات الجمعيات الخيرية باستمرار ، وذلك بإيعاز من رؤساء الجمعيات الخيرية.


ثانياً: النتائج الخاصة بمجال الخدمات الاقتصادية
الجدول (6)
دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة نحو تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية
رقم الفقرة
أبداً
أحياناً
دائماً
قيمة
 كا2
مستوى الدلالة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
1
1
0.45
202
91.82
17
7.73
340.37
0.000
2
5
2.27
63
28.64
152
69.09
149.52
0.000
3
188
85.45
27
12.27
5
2.27
272.25
0.000
4
82
37.27
133
60.45
5
2.27
113.25
0.000
5
82
37.27
134
60.91
4
1.82
116.76
0.000
6
112
50.91
103
46.82
5
2.27
96.06
0.000
7
4
1.82
205
93.18
11
5.00
354.94
0.000
8
10
4.55
206
93.64
4
1.82
360.26
0.000
9
110
50.00
104
47.27
6
2.73
92.98
0.000
10
11
5.00
204
92.73
5
2.27
349.48
0.000
* دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001  α).
المصدر: نتائج التحليل الإحصائي، 2017م.
أظهر الجدول (6) نتائج اختبار مربع كاي والتي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توزيع استجابات المبحوثين على فقرات تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية ؛ إذ كانت قيم مستوى الدلالة أقل من (0.01) ؛ الأمر الذي يُؤكد وجود مستويات استجابة قد ركز المبحوثون في الاستجابة عليها تعبيراً عن أرائهم دون الاستجابات الأخرى ؛ ما يعكس الاختلاف في وجهة النظر حول الفقرات، ولرصد بعض جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية.  بناءً على ذلك، يُمكن تفسير بعض النتائج على النحو الآتي:
تُشير الفقرة (1) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة بانتظام من قبل الجمعيات الخيرية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (340.37) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (0.45%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة منخفضة تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (91.82%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ،  في حين ترى نسبة (7.73%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله في تفهم المعنيين من رؤساء الجمعيات، يُمكن اقتناصها والأخذ بها لأهمية تقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة بانتظام ، إذ يُسهم ذلك في الحد من شعور الأسر الفقيرة بالحاجة والعوز وبالتالي يُسهم في الحد من انتشار ظاهرة الفقر، الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك في المستقبل.
تُشير الفقرة (2) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتقديم كفالات مالية للأيتام شهرياً من قبل الجمعيات الخيرية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (149.52) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (2.27%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة منخفضة تُؤكد تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (28.64%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (69.09%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى قوة تفهم رؤساء الجمعيات بأهمية تقديم كفالات مالية للأيتام شهرياً، ويُمكن أن يُعزى السبب إلى اهتمام رؤساء الجمعيات بهذا الشأن، إذ يسعوْن لتحقيق ذلك من أجل توفير حياة كريمة لليتيم تخلو من الحاجة.
تُشير الفقرة (3) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتقديم المنح المالية للراغبين في الزواج من قبل الجمعيات الخيرية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (272.25) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (85.45%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة عالية تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (12.27%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (2.27%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة منخفضة جداً وقد تُؤثر سلباً في عملية تقييم الدور، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى قلة تفهم رؤساء الجمعيات لأهمية تقديم المنح المالية للراغبين في الزواج ، الأمر الذي يتطلب مراعاة ذلك مستقبلاً، لما لهذا الأمر من أهمية في الحد من شعور الفقير بالنقص مقارنة بغيره من الأغنياء، وبالتالي يعزز ذلك من شعور الفقير بالانتماء لمجتمعه.
تُشير الفقرة (5) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتشجيع الحرف اليدوية ؛ من خلال عرضها في معارض خيرية، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (116.76) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (37.27%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، بينما ترى نسبة (60.91%)، أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، يُمكن الأخذ بها للإسهام في تطويعها لتحقيق الدور دائماً وليس أحياناً، في حين ترى نسبة (1.82%) أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله تُمكّن المعنيين من رؤساء الجمعيات في اقتناص الفرصة  والأخذ بها؛ إذ إن موضوع إنشاء الحرف اليدوية يُسهم في تعزيز المردود المالي للأسر الفقيرة ، إذ يُسهم ذلك في الحد من انتشار ظاهرة الفقر، الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك مستقبلاً.
تُشير الفقرة (6) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بإنشاء معارض تسويقية لمنتجات الأسر الفقيرة (كالبازارات الخيرية)، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (96.06) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (50.91%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة لا يُستهان بها، إذ تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (46.82%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (2.27%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة منخفضة جداً وقد تُؤثر سلباً في عملية تقييم الدور، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى قلة تفهم رؤساء الجمعيات لأهمية إنشاء معارض تسويقية لمنتجات الأسر الفقيرة ، الأمر الذي يتطلب مراعاة ذلك مستقبلاً، لما لهذا الأمر من أهمية في تحسين معشية الأسر الفقيرة ، وبالتالي فإن إقامة المعارض التسويقية لأعمال الأسر الفقيرة تُسهم في مساعدتها على تلبية احتياجاتها المعيشية.
تُشير الفقرة (9) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتدريب العاطلين عن العمل من أجل تمكينهم من عملٍ ما ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (92.98) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (50%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة لا يُستهان بها، إذ تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (47.27%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (2.73%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة منخفضة جداً وقد تُؤثر سلباً في عملية تقييم الدور، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى قلة تفهم رؤساء الجمعيات لأهمية تدريب العاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة من أجل تمكينهم من عملٍ ما ، الأمر الذي يتطلب مراعاة ذلك مستقبلاً، لما لهذا الأمر من أهمية في تحسين معشية أفراد الأسر الفقيرة ، وتمكينهم من تلبية احتياجات أسرهم ، بدلاً من انتظار مساعدة ما.
تُشير الفقرة (10) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتوفير قروض صغيرة من أجل إقامة مشاريع مساندة للدخل ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (349.48) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (5%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، بينما ترى نسبة (92.73%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، يُمكن الأخذ بها للإسهام في تطويعها لتحقيق الدور دائماً وليس أحياناً، في حين ترى نسبة (2.27%) أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله تُمكّن المعنيين من رؤساء الجمعيات في اقتناص الفرصة  والأخذ بها؛ إذ إن عملية توفير قروض صغيرة من قبل الجمعيات الخيرية يُسهم في إقامة مشاريع مساندة للدخل للأسر الفقيرة ، وبالتالي يُسهم ذلك في الحد من انتشار ظاهرة الفقر، الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك في المستقبل.
ثالثاً: النتائج الخاصة بمجال الخدمات الصحية
الجدول (7)
دلالة الفروق بين استجابات أفراد العينة نحو تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الصحية
رقم الفقرة
أبداً
أحياناً
دائماً
قيمة
 كا2
مستوى الدلالة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
التكرار
النسبة
1
42
19.09
173
78.64
5
2.27
212.52
0.000
2
143
65.00
70
31.82
7
3.18
126.34
0.000
3
118
53.64
98
44.55
4
1.82
101.06
0.000
4
139
63.18
77
35.00
4
1.82
124.54
0.000
5
9
4.09
179
81.36
32
14.55
231.99
0.000
6
7
3.18
133
60.45
80
36.36
109.16
0.000
7
1
0.45
160
72.73
59
26.82
176.57
0.000
8
7
3.18
160
72.73
53
24.09
168.06
0.000
9
47
21.36
167
75.91
6
2.73
190.92
0.000
10
119
54.09
97
44.09
4
1.82
101.63
0.000
*دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.001  α).
المصدر: نتائج التحليل الإحصائي، 2017م.
أظهر الجدول (7) نتائج اختبار مربع كاي والتي أشارت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في توزيع استجابات المبحوثين على فقرات تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الصحية ؛ إذ كانت قيم مستوى الدلالة أقل من (0.01) ؛ الأمر الذي يُؤكد وجود مستويات استجابة قد ركز المبحوثون في الاستجابة عليها تعبيراً عن أرائهم دون الاستجابات الأخرى ؛ ما يعكس الاختلاف في وجهة النظر حول الفقرات، ولرصد بعض جوانب القوة والضعف والفرص والتهديدات المحتملة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الصحية. بناءً على ذلك، يُمكن تفسير بعض النتائج على النحو الآتي:
تُشير الفقرة (3) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق في إشراك أفراد المجتمع في برامج تدوير المخلفات  ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (101.06) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (53.64%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة لا يُستهان بها، إذ تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (44.55%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (1.82%) أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة منخفضة جداً وقد تُؤثر سلباً في عملية تقييم الدور، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى ضعف تفهم رؤساء الجمعيات لأهمية إشراك أفراد المجتمع في برامج تدوير المخلفات، الأمر الذي يتطلب مراعاة ذلك في المستقبل ، لما لهذا الأمر من أهمية في رفع وعي المواطن من أجل المحافظة على البيئة، وبالتالي الاستماع ببيئة نظيفة خالية من الأمراض والتلوث .
تُشير الفقرة (5) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بإسهام الجمعيات الخيرية في مشاريع الرعاية الصحية الأولية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (231.99) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (4.09%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، بينما ترى نسبة (81.36%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، يُمكن اقتناص هذه الفرصة والأخذ بها لتحقيق الدور دائماً وليس أحياناً، في حين ترى نسبة (14.55%) أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله تُمكّن المعنيين من رؤساء الجمعيات في اقتناص الفرصة  والأخذ بها؛ إذ إن عملية توفير مشاريع وبرامج الرعاية الصحية مثل: يوم العلاج المجاني من قبل الجمعيات الخيرية يُسهم في علاج كثير من الأمراض التي يُعاني منها عدد من أفراد المجتمع المحلي ، قد لا يجدون ما يمكنهم من العلاج ، ما  يُؤكد زيادة الشعور بالانتماء المجتمعي، الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك في المستقبل.
تُشير الفقرة (8) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق بتأمين الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة والتوجيه بقضايا الصحة الإنجابية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (168.06) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (3.18%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، بينما ترى نسبة (72.73%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، وهي نسبة عالية لا يُستهان بها ، يُمكن اقتناص هذه الفرصة والأخذ بها لتحقيق الدور دائماً وليس أحياناً، في حين ترى نسبة (24.09%) أن هذا الدور يتحقق دائماً، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى وجود فرصة محتمله تُمكّن المعنيين من رؤساء الجمعيات في اقتناص الفرصة  والأخذ بها؛ إذ إن عملية تأمين الوسائل الحديثة ، تُسهم في توجيه الأسر الفقيرة وتوعيتها بقضايا الصحة الإنجابية، وذلك من منطلق أن تلك الأسر لا يُمكنها تلبية الحاجات الضرورية لأفرادها من تعليم وصحة ومسكن ، وما شابه ذلك ؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة اقتناص تلك الفرصة ومراعاة ذلك في المستقبل.
تُشير الفقرة (10) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد العينة نحو تحقق الدور المتعلق في تأمين مناطق ترفيهية تعليمية من قبل الجمعيات الخيرية ، إذ جاءت قيمة كا2 المحسوبة (101.63) وهي دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0.000)، إذ ترى نسبة (54.09%) من أفراد العينة أن هذا الدور لا يتحقق في الواقع الفعلي أبداً، وهي نسبة لا يُستهان بها، إذ تُؤكد غياب تحقيق الدور في الواقع، بينما ترى نسبة (44.09%)،أن هذا الدور يتحقق أحياناً ، في حين ترى نسبة (1.82%) فقط أن هذا الدور يتحقق دائماً ، وهي نسبة منخفضة جداً وقد تُؤثر سلباً في عملية تقييم الدور، وفي ذلك دلالة إحصائية تشير إلى ضعف تفهم رؤساء الجمعيات لأهمية تأمين مناطق ترفيهية تعليمية، إذ إن وجود تلك الأماكن في منطقة الأغوار وهي المنطقة التي تتواجد فيها الجمعيات الخيرية المعتمدة، قد يُسهم في إشباع رغبة أبناء المنطقة وتنمية هواياتهم وتثقيفهم؛ الأمر الذي يتطلب مراعاة ذلك في المستقبل؛ لما لهذا الأمر من أهمية في دفع عملية التنمية والتعليم والتثقيف ، مع العلم أن تلك المناطق هي من المناطق الأقل حظاً في التنمية بالأردن .
مؤشرات النتائج:
1. جوانب القوة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في العمل الخيري
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية المتبع حالياً، يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وِفْق الآتي:
           ‌أ-   تنفيذ برامج تختص بوسائل الدفاع الاجتماعي في الوقاية من الانحراف.
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية المتبع حالياً، يُؤكد بعض الممارسات المهمة، وِفْق الآتي:
         ‌ب- تقديم كفالات مالية للأيتام شهرياً.
2. جوانب الضعف في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في العمل الخيري
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق الآتي:
           ‌أ-   تقديم المنح المالية للراغبين في الزواج.
         ‌ب- إنشاء معارض تسويقية لمنتجات الأسر الفقيرة.
         ‌ج-  تدريب العاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة من أجل تمكينهم من عملٍ ما.
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الصحية المتبع حالياً لم يُراعِ بعض الممارسات المهمة، وفق الآتي:
    ‌د-         إشراك أفراد المجتمع في برامج تدوير المخلفات.
   ‌ه-        تأمين مناطق ترفيهية تعليمية.
3. الفرص المحتملة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية  في العمل الخيري
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية المتبع حالياً يُشير إلى ضرورة اقتناص الفرص المحتملة الآتية:
           ‌أ-   زيارة الجمعيات للأسر الفقيرة.
         ‌ب- تنفيذ برامج متكاملة في مجال التدريب على مهن معينة.
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاقتصادية المتبع حالياً يُشير إلى ضرورة اقتناص الفرص المحتملة الآتية:
         ‌ج-  تقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة بانتظام.
          ‌د-   تشجيع الحرف اليدوية ؛ من خلال عرضها في معارض خيرية.
         ‌ه-  توفير قروض صغيرة من أجل إقامة مشاريع مساندة للدخل.
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية  في تحقيق الخدمات الصحية المتبع حالياً يُشير إلى ضرورة اقتناص الفرص المحتملة الآتية:
          ‌و-  توفير مشاريع وبرامج الرعاية الصحية مثل: يوم العلاج المجاني.
         ‌ز-  تأمين الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة والتوجيه بقضايا الصحة الإنجابية.
4. التهديدات المحتملة في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في العمل الخيري
إن دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق الخدمات الاجتماعية المتبع حالياً يُشير إلى وجود صعوبات تعيق الآتي:
           ‌أ-   تنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية.
نتائج البحث:
يُمكن إجماع النتائج وفق تصميم أسلوب سوات للتحليل الرباعي(SWOT)  كما يلي:
جوانب القوة



- تنفيذ برامج تختص بوسائل الدفاع الاجتماعي في الوقاية من الانحراف.

- تقديم كفالات مالية للأيتام شهرياً.

جوانب الضعف

- ضعف تقديم المنح المالية للراغبين في الزواج.
- قلة إنشاء معارض تسويقية لمنتجات الأسر الفقيرة.
- قلة تدريب العاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة من أجل تمكينهم من عملٍ ما.
- غياب إشراك أفراد المجتمع في برامج تدوير المخلفات.
- غياب تأمين مناطق ترفيهية تعليمية.

الفرص المحتملة
- إمكانية زيارة الجمعيات للأسر الفقيرة.
- إمكانية تنفيذ برامج متكاملة في مجال التدريب على مهن معينة.
إمكانية تقديم مساعدات مالية مباشرة للأسر الفقيرة بانتظام.
- إمكانية تشجيع الحرف اليدوية ؛ من خلال عرضها في معارض خيرية.
- إمكانية توفير قروض صغيرة من أجل إقامة مشاريع مساندة للدخل.
- إمكانية توفير مشاريع وبرامج الرعاية الصحية مثل: يوم العلاج المجاني.
- إمكانية تأمين الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة والتوجيه بقضايا الصحة الإنجابية.

التهديدات المحتملة


- صعوبة تنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية.





ولإجراء المقارنة بين نتائج البحث الحالي ونتائج الدراسات السابقة يُمكن استعراضها على النحو الآتي:
أظهرت نتائج البحث الحالي قوة تفهم المعنيين من رؤساء الجمعيات في تقديم كفالات مالية للأيتام شهرياً ، وبذلك فقد اتفقت مع نتائج دراسة الواوي (2013) التي أظهرت حيازة جانب الكفالات المالية على النسبة الأكبر بنسبة (69%) ، واتفقت مع نتائج دراسة بركات (2005) التي أظهرت اهتمام  الجمعيات الخيرية التطوعية في المجتمع العربي بموضوع الفقر ورعاية الأسرالفقيرة كونه يمثل النشاط الأساسي للجمعيات الخيرية،وفي وجود تهديد محتمل بتنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية ، فقد اتفقت مع نتائج دراسة الواوي (2013) ، التي أظهرت حيازة الجانب التعليمي على النسبة الأقل (65%)، وجاءت نتائج البحث الحالي لتُشير إلى وجود فرص محتملة في توفير مشاريع وبرامج الرعاية الصحية، وبذلك فقد اتفقت مع نتائج دراسة شبكة المجتمعات الريفية (Rural Community Network) (2011)، في إيرلندا الشمالية التي أظهرت تقدیم الرعایة والدعم للأشخاص ذوي الإعاقة التعلیمیة.
هذا وأظهرت  نتائج البحث الحالي ضعفاً في  إنشاء معارض تسويقية لمنتجات الأسر الفقيرة، وفي تأمين مناطق ترفيهية تعليمية، وبذلك فقد اختلفت مع نتائج دراسة شبكة المجتمعات الريفية (Rural Community Network) (2011)، في إيرلندا الشمالية التي أظهرت إسهاماً في  تشغيل الأنشطة في الأندية  والمعارض وتأمين مناطق ترفيهية في المجتمعات المحلية، ولعل السبب يعود إلى قوة دعم المتطوعين في تحقيق أهداف التنمية المجتمعية في إيرلندا الشمالية، كذلك أظهرت نتائج البحث الحالي ضعفاً في تدريب العاطلين عن العمل من الأسر الفقيرة ، وبذلك فقد اختلفت مع نتائج دراسة لانين وآخرون (Lalin, et.al ) (2009)  التي أظهرت وجود فوائد للعطاء الخيري في إنشاء معارض للمنتجات الأسرية، وفي عمليات التدريب المهني للأسر الفقيرة، وقد يُعزى سبب الاختلاف إلى طبيعة الدولة التي أجريت فيها الدراسة السابقة ؛ إذ أُجريت في بريطانيا وهي من الدول المتقدمة، من هنا فإن حيازة العمل الخيري لديها يكون بمستويات عالية مقارنة بالدول النامية، كالأردن مثلاً.
التوصيات:
نظراً لوجود جوانب ضعف وفرص وتهديدات محتملة  في تقييم دور الجمعيات الخيرية الأردنية في تحقيق العمل الخيري من وجهة نظر الأسر المستفيدة ، يُمكن طرح التوصيات على النحو الآتي:
1)   أن يركز رؤساء الجمعيات على تشكيل ائتلاف تشاركي مع جمعيات أخرى لتنفيذ العمل الخيري؛ الأمر الذي يُسهم في تحقيق فوائد جمة، إذ لوحظ أن معظم الجمعيات الأردنية المعنية تعمل بشكل منفرد يخلو من روح العمل التشاركي. 
2)   أن تُشكّل لجان خاصة من قبل الجمعيات الخيرية لزيارة الأسر الفقيرة  في أماكن سكناهم وبشكلٍ منتظم، لما لذلك من أهمية كبيرة في تحديث المعلومات عن تلك الأسر ومستويات الفقر والبطالة والعجز المعيشي لديها ؛ لإعادة النظر في طبيعة الأساليب المتبعة في عمليات تطوير وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية .
3)   العمل على تنفيذ برامج متكاملة في مجال محو الأمية، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية، للإسهام  في تعليم شرائح واسعةمن أبناء المجتمع الذين لم يتمكنوا من القراءة والكتابة لأسباب مختلفة ، الأمر الذي  يُسهم في تطور وتحسين حياتهم المعاشة.
4)   العمل على توعية أفراد المجتمع وإشراكهم في برامج تدوير المخلفات، لما لهذا الأمر من أهمية في رفع وعي المواطن من أجل المحافظة على البيئة، وبالتالي الاستماع ببيئة نظيفة خالية من الأمراض والتلوث، خاصة وأن منطقة الأغوار المعتمدة في البحث تكثر فيها مخلفات المواد الزراعية من مواد بلاستيكية ، وعبوات مبيدات حشرية ، وما شابه ذلك ، كونها منطقة زراعية.
5)   أن يهتم رؤساء الجمعيات والمسؤولون  في وزارة التنمية الاجتماعية والوزارات المعنية الأخرى بمراجعة أسماء أفراد الأسر الفقيرة المسجلة لدى الجمعيات الخيرية، إذ لوحظ أن الأسماء مكررة في أكثر من جمعية ؛ الأمر الذي يُؤدي إلى غياب الدقة والتنظيم في العمل الخيري، وانتشار الفوضى والضبابية في تنفيذ المهام الخيرية. 
6)   أن يهتم رؤساء الجمعيات في المهام التوعوية والتدريبية بالشكل الذي يوازي اهتمامهم بالمساعدات المادية، إذ أن الأخير يُبقي الأمر على ما هو عليه، في حين أن التوعية والتدريب على تمكين أفراد الأسر الفقيرة من مهنة ما، يعمل على تحسين أوضاعهم ويُحد من مشكلة الفقر لديهم.


قائمة المراجع والمصادر
المراجع باللغة العربية
القرآن الكريم
- الإمام النووي،  (1992)، " رياض الصالحين"، تخريج: محمد ناصر الدين الألباني، بيروت: المكتب الإسلامي للنشر والتوزيع.
- بركات، وجدي محمد (2005)، " تفعيل الجمعيات الخيرية التطوعية في ضوء سياسات الإصلاح الاجتماعي بالمجتمع العربيالمعاصر" ، المؤتمر العلمي الثامن بعنوان:  خدمة الاجتماعية وقضايا الإصلاح في المجتمع العربي المعاصر، جامعة حلوان، في الفترة ما بين 16 – 17 آذار، 2005.
- بن عيشي، عمَّار (2006)، " دور تقييم أداء العاملين في تحديد احتياجات التدريب" ، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة محمد بوضياف: المسيلة، الجزائر.
- الحلايقة، غادة، (2014)، " ما هي الجمعية الخيرية " ، تم استرجاع المعلومات بتاريخ 3/6/2017م، عن الموقع الإلكتروني:: http://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7.
- حمد، فاطمة (2013)، " اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، تم استرجاع المعلومات بتاريخ 3/6/2017م، عن الموقع الإلكتروني:http://hr.sch.unrwa.ps/ar/news-det-1661.html.
- دية، حنين، (2015)، " دور المؤسسات الخیریة في التنمیة الاجتماعیة" ، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي: ولاية الوادي، الجزائر، ص 12.
- رطروط، فواز ، (2011)، " تجربة وزارة التنمية الاجتماعية في إدماج مؤسسات المجتمع المدني المسجلة لديها في سياساتها" ، عمّان: وزارة التنمية الاجتماعية.
عثمان، عزة عبد العزيز عبد الإله و الزامل، الجوهرة بنت فهد، (2005)،" اتجاهات الصحافة السعودية نحو الجمعيات الخيريةالندوة الكبرى لمركز البحوث بالسعودية بعنوان الجمعيات الخيرية الإنجازات والمعوقات"، جامعة الملك سعود : مركز البحوث والدراسات الجامعية.
- قنديل، أماني وعباس، أحمد (2006)، " دور المنظمات الأهلية في مكافحة الفقر  " ، الشبكة العربية للمنظمات الأهلية،http://www.insanonline.net/news_details. .
- مروان، محمد ( 2014)، " سياسات وزارة التنمية الاجتماعية نحو تعزيز دور الجمعيات والهيئات الاجتماعية في الأردن"، عمّان: وزارة التنمية الاجتماعية .
الواوي، أحمد رزق (2013) ، " دور الجمعيات الخيرية الفلسطينية في تخفيض معدلات الفقر في قطاع غزة: دراسة حالة – جمعية الصلاح الإسلامية"، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية: غزة، فلسطين.
- وزارة التنمية الاجتماعية، (2008)،" نشأة وزارة التنمية الاجتماعية، وتطورها"، تم استرجاع المعلومات بتاريخ 3/6/2017م، عن الموقع الإلكتروني: http://www.mosd.gov.jo
المراجع باللغة الإنجليزية
-Bruce J. Biddle &  Edwin J. Thomas ,(1996)," Role Theory: Concepts and Research",New York: John Wiley press Inc.
- Kate Powell, Gilbert Roberts & Daniel Nettle, " Eye Images Increase Charitable Donations: Evidence From an Opportunistic Field Experiment in a Supermarket, Centre for Behaviour & Institute of NeuroscienceUK , 2012.
- Lalin Anik, Lara. Aknin, Michael. Norton, and Elizabeth W. Dunn, " The Benefits (and Costs) of Self-Interested Charitable Behavior   ", Working Paper, University of British Columbia, 2009.

- Rural Community Network , "The Role of Volunteering as an Integral Part of Community Development in Northern Ireland", July 2011