إطلالة على شهر رمضان … (4) باب الريان ... إعداد د. سُمية عيد الزعبوط

إطلالة على شهر رمضان … (4) باب الريان

إعداد د. سُمية عيد الزعبوط

جمعية الأصول لرعاية اليتيم

حدّث خالد بن مخلد، حدّث سليمان بن بلال قال: حدّثني أبو حازم عن سهل رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة باباً يُقال له الريّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخلُ منه أحدٌ غيرُهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخلُ منهُ أحدٌ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخلُ منه أحدٌ".

وقيل: حدّث إبراهيم بن المنذر قال حدّثني معنٌ، قال: حدثني مالكٌ عن ابن شهاب عن ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن  رسول الله صل الله عليه وسلم قال: " من أنفق زوجيْن في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خيْرٌ، فمن كان من أهل الصلاة دُعيَ من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعيَ من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعيَ من باب الرّيان، ومن كان من أهل الصدقة دُعيَ من باب الصدقة، فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعيَ من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ قال: نعم وأرجو أن تكون منهم".

 والمراد بالزوجيْن في الحديث: : إنفاق شيئيْن من أي صنف من أصناف المال من نوعٍ واحد، وقوله هذا خيرٌ، وفي ذلك ليس للتفضيل ، إنما هذا خير من الخيرات والتنوين للتعظيم وفيه تظهر الفائدة.

والله أعلم بمراده

        أنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، المجلد الرابع ، (ب.ت) دار الفكر للطباعة والنشر التوزيع، ص 112.