إطلالة على شهر رمضان … (3) الصوم كفارة ... إعداد د. سُمية عيد الزعبوط

إطلالة على شهر رمضان … (3) الصوم كفارة

إعداد د. سُمية عيد الزعبوط

جمعية الأصول لرعاية اليتيم

حدّث علي بن عبد الله ، حدّث سفيان ، حدّث جامع بن أبي وائل عن حذيفة قال :  قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من يحفظ حديثاً عن رسول الله صل الله عليه وسلم في الفتنة، قال حذيفة : أنا سمعته يقول: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تُكفرها الصلاة والصيام والصدقة، قال: ليس أسأل عن هذا، إنما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر، قال : عن دون ذلك باباً مغلقاً، قال : فيُفتحُ أو يُكسرُ، قال ذلك أجدر أن لا يُغلق إلى يوم القيامة، فقلنا: أكان عمر يعلمُ من الباب؟ فَسُئِلَ ، فقال: نعم " كما يعلم أن دون غدٍ الليلة".

وكما قيل أن في الصلاة كفارة، ، كذلك ورد أن في الصوم كفارة، ففيه تكفير مطلق الخطيئة، أيضاً قيل الصدقة تكفر الخطيئة، وفي حديث أبي هريرة أن الصلوات الخمس ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، ولإبن حيان في صحيحه من حديث أبي سعيد مرفوعاً: " من صام رمضان وعرف حدوده كفر ما قبله، وفي مسلم حديث لأبي قتادة : " أن صيام عرفة يُكفر سنتيْن وصيام عاشوراء يُكفر سنة " .

وعلى هذا كل العمل كفارة إلاّ الصيام، إذ يُحتمل أن يكون المراد إلاّ الصيام فإنه كفارة وزيادة ثواب على الكفارة، ويكون المراد بالصيام هو الصيام الخالص السالم من الرياء والشوائب، والله أعلم بمراده.

أنظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، المجلد الرابع ، (ب.ت) دار الفكر للطباعة والنشر التوزيع، ص 110.