Friday, June 1, 2018

إطلالة على شهر رمضان … (15) حديث الإفك (2) ... إعداد د. سُمية عيد الزعبوط

إطلالة على شهر رمضان … (15) 
حديث الإفك (2)
إعداد د. سُمية عيد الزعبوط


تقول عائشة : فذلك الذي يربني، ولا أشعر بالشر حتى خرجت مع أم مسطح قِبَل المناصع، ثم عدنا، فتعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح!
قلت: بئس ما قلت! أتسبين رجلاً قد شهد بدراً ؟
قالت : ألا تسمعي ما قال؟
قلت : وماذا قال؟
فأخبرتني بقول أهل الإفك، فازددت مرضاً إلى مرضي، فلما رجعت إلى بيتي، دخل رسول الله صلّ الله عليه وسلم فسلم ثم قال: كيف تيكم؟ استأذنت أن يأتي أبوي، أريد أن أتيقن من قبلهما، فأذن لي.
قالت أمي: يا بنية هوني عليك، فو الله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلاّ كقرن عليها.
قلت: سبحان الله! وقد تحدث التماس بهذا؟ فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم.
ودعا رسول الله صلّ الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد يستشيرهما في فراق أهله، فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، وقال لرسول الله صل الله عليه وسلم: هم أهلك ولا نعلم إلاّ خيراً!.؟
فدعا رسول الله صلّ الله عليه وسلم بريرة يسألها: هل رأيت من شيئ يريبك من عائشة؟ قالت : والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمراً قد أغمضه عليه أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله.
وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، ثم بكيت ليلتني المقبلة لايرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي.
للحادثة بقية......

No comments:

Post a Comment