Sunday, April 30, 2017

فضل شهر رمضان / الدكتورة سُمية عيد الزعبوط

فضل رمضان
المراد من الصيام مجانبة الآثام (أي الذنوب) وليس المراد بالصيام الجوع والعطش. كما يقولون: إن الله تعالى فرض الصيام لكسر شهوات النفس، ولتقوية المؤمن على مخالفة هواها وغرائزها الضارة.
ويقوم صوم الخصوصعلى حفظ الجوارحعلى النحو الآتي:
1)   غض البصر عن الحرام.
2)   صون السمع عن الإصغاء إلى محرم، أو القعود مع أهل الباطل.
3)   حفظ اللسان ، وتقليل ذكر الخلق باللسان، وترك المجاملة والمخاصمة.
4)   مراعاة القلب، بعكوف الهمة على الله سبحانه .
5)   كف اليد عن المحرم من كسب الفاحشة.
6)   الإكثار من ذكر الله تعالى.
     وفي ذلك قال رسول الله صل الله عليه وسلم
"أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة في السادس من رمضان  والإنجيل في الثالث عشر من رمضان، وبدأ نزول القرآن في العشر الأواخر من رمضان (المسند (4/ 107) وحسنه السيوطي في الجامع الصغير (1/ 163/ 2734).
   وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :
"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان" (المسند (2/ 174).
  وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً :
"أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً لم يعطهن نبي قبلي:
v   ينظر الله إلى الصائمين في أول ليلة من رمضان، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً.
v   الثانية: إن خلوف أفواه الصائمين حين يمسكون أطيب عند الله من ريح المسك"
v   الثالثة:  تستغفر الملائكة للصائمين في كل يوم وليلة.
v   الرابعة: يأمر الله جنته بالاستعداد والتزين للصائمين؛ إذ أوشكوا أن يستريحوا من تعب الدنيا .
v   إذا كانت آخر ليلة غفر الله لهم جميعاً" قال رجل: أهي ليلة القدر يا رسول الله؟ قال: " لا ألم تر إلى العمال يعملون؛ فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم" (المسند (2/ 292).
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" البخاري (7/ 301/ 5927) ومسلم (1151) وأبو داود (2/ 768/ 2363) والترمذي (764) والنسائي (4/ 162/ 165).
وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه البخاري (3/ 62/ 1904) ومسلم (1151).
وعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" البخاري (4/ 95) ومسلم (1152) والترمذي (765) والنسائي (4/ 168).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر. والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب : وعزّتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" الترمذي (3598) وابن ماجه (1752) والمسند (2/ 305).

عن أبي سعيد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلى باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً" البخاري (6/ 35) ومسلم (1153).

No comments:

Post a Comment